شبكة غزة للحوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة غزة للحوار هي شبكة حوارية مفتوحة للجميع وتخص المواضيع النضالية الخاصة بالشعب الفاسطيني واخر الأخبار والمستجدات.

كلمة الحكيم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الشعبية 2002 110

    كلمة الحكيم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الشعبية 2002

    شبكة غزة
    شبكة غزة
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 07/03/2011

    كلمة الحكيم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الشعبية 2002 Empty كلمة الحكيم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الشعبية 2002

    مُساهمة من طرف شبكة غزة الجمعة أغسطس 17, 2012 10:20 pm



    كلمة الحكيم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الشعبية 2002

    كلمة الحكيم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الشعبية 2002 Phpthu10

    الذكرى الخامسة والثلاثين
    لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    يا جماهير أمتنا العربية المناضلة..
    يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني الصامد..
    أطل عليكم بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فصيلاً وطنياً، ديمقراطياً وتقدمياً، سطّر بكفاحه الطويل أروع آيات البطولة والتضحية والعنفوان... وأكّد خلال ثلاثة عقود ونصف من تاريخ نضاله تمسكه الحازم، بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني... مبدياً أعلى إصرار على استمرار الانتفاضة والمقاومة حتى النصر والعودة.
    أخاطبكم في هذه الذكرى المجيدة وأبعث لكم ولشعب الانتفاضة أصدق التحيات القلبية الحارة... وللسواعد الباسلة فيها... ولكل الوطنيين والأحرار والتقدميين في أمتنا العربية والعالم... وأخص بهذه التحية الرفيق المناضل الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، الذي يقبع مع رفاقه الأحباء في سجن السلطة الفلسطينية في أريحا تحت رعاية وإشراف أمريكي – بريطاني... وأسجل أمامكم من وحي المناسبة، بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كانت وستبقى إرادة حرة.. وقرار حر لا ينكسر.. وإنها مستمرة في مسيرتها النضالية حتى النصر والتحرير.. وإن الصعوبات الناتجة عن اعتقال الأمين العام ونائبه والعشرات من القادة والمئات من الكوادر والأعضاء.. وتقديم الشهداء كوكبة أثر أخرى.. لن يزيد الجبهة إلا صلابة وقوة.
    يا جماهير شعبنا البطل..
    تأتي انطلاقة الجبهة هذا العام في ظل تعاظم التحديات على مختلف الصعد.. وازدياد وتفاقم التهديدات على مختلف الأوجه من دوائر العدوان الصهيونية/ الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني وانتفاضته المجيدة.. وضد الشعب العراقي الصامد والأبي.. وفي ظل الدعم السياسي، المالي، والتسليحي غير المحدود للعدو الصهيوني من قبل الإمبريالية الأمريكية.. وفي ظل ضغوطها المتزايدة والكبيرة على الأنظمة الرسمية العربية في إطار ما تسميه مكافحة الإرهاب. وهنا مع الأسف، لا بد من القول، أن الضغوط والسياسة الأمريكية في المنطقة العربية وجدت لها أرضاً خصبة بسبب حالة العجز الذي تعانيه الأنظمة الرسمية العربية. وإنني على قناعة، إذا نجحت أمريكا في شن عدوانها الغاشم على العراق الأبي، فلن يتوقف هذا العدوان إلا بعد السيطرة الكاملة على نفطه ونفط المنطقة، وتركيع كل الأمة العربية والقضاء على انتفاضة الشعب الفلسطيني.. وإجهاض المشروع النهضوي العربي، وبما يعزز الاجتياح الصهيوني للمنطقة اقتصادياً وثقافياً، وصولاً لفرض هيمنته عليها، وهنا يصبح التساؤل مشروعاً ماذا سيفعل شارون؟ هل سيطبق مخططات الترانسفير؟ أم هل سيطبق "خارطة الطريق" القائمة على رؤية بوش السياسية والتي حظيت بمباركة اللجنة الرباعية الدولية أم ماذا؟ أم سيعود إلى خطة التسوية المؤقتة الطويلة الأمد والتي تستند لإقامة دولة فلسطينية شكلية على 40% من الضفة الغربية و75% من قطاع غزة... وبمواصفات ومقاييس شارونية بحتة، ليست لها أي صلة بحقوق ومصالح وأهداف الشعب الفلسطيني الحقيقية.. لذلك لن تنجح مخططات شارون هذه أو تلك. وأقول هذا مع إدراكي العميق، أن ميزان القوى الراهن مختلّ بشدة لصالح معسكر الأعداء... ولكن الصمود الفلسطيني المدعوم بعمق قومي عربي يوفر للانتفاضة والمقاومة بلوغ أهدافها في الحرية والاستقلال... ولذا لا بديل عن استمرار الانتفاضة والمقاومة كرافعة للنضال الوطني التحرري الفلسطيني.. وعليها أن تعود لمسارها الحقيقي وهويتها الحقيقة.. وهنا فإنني أناشد كل قادة فصائل العمل الوطني.. مؤكداً عليهم ضرورة إدراك أن تحقيق الانتفاضة لأهدافها الوطنية العليا، يتطلب تحليقها بجناحين، جناح تصعيد المقاومة ضد الاحتلال، وجناح ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.. وهنا تقع مسؤولية خاصة على أخوتنا أبناء فتح وعلى الطليعة المناضلة والمجاهدة منهم، للتصدي مع الآخرين لهذه المهمة الوطنية الثورية، وأيضاً ضرورة لجم اتجاهات النقد التدميري للانتفاضة، واتجاهات التساوق الخطرة مع المخططات الإسرائيلية الأمريكية. فنحن مع النقد البناء الذي تبنى عليه الوحدة الوطنية ويشق درباً نحو الحرية والاستقلال..
    إن الحالة السياسية الفلسطينية الراهنة رغم كل صعوباتها وتعقيداتها تتطلب وقفة جادة أمام تيار الاستسلام، ودعوات التيئيس والإحباط المنبعثة من شقوق وتصدعات الحالة الفلسطينية بسبب شدة الحرب الظالمة على جماهير شعبنا.
    ندرك أن إصابة الإدارة الأمريكية بهوس الإمبراطورية العظمى موجود بنيوياً في صلب السياسة الامبريالة الأمريكية، وجاءت أحداث 11 أيلول لتزيد من توحش الإدارة الأمريكية الحالية وانسجام سياستها مع سياسة الكيان الصهيوني العنصرية الإرهابية لضرب العراق والانتفاضة، وهذا ما يضع المنطقة أمام عواصف سياسية وعسكرية شديدة، قد تصل إليها في نهاية فصل الشتاء الحالي، أو بداية الربيع القادم... وهي تحمل معها استحقاقات كبيرة وخطيرة.. وهذا يتطلب من القوى والفصائل القيام بمراجعة نقدية جريئة شاملة لمرحلة النضال الوطني الفلسطيني الراهن عبر حوار وطني شامل، وهذا يتطلب وضع استراتيجية للمقاومة، وتعميق الوحدة الميدانية القائمة وتعزيزها.
    إن واقع الحياة الدولية الراهنة في ظل الإرهاب الأمريكي، يبرهن أن لا حماية للمصالح العربية ولا استرداد للأراضي المحتلة دون تفعيل تضامن الشعوب العربية مع الانتفاضة لمجابهة غطرسة القوة والجبروت الأمريكي. وهذا الدور مطلوب العمل عليه من قبل كل القوى الحية والشريفة في هذه الأمة، بمختلف اتجاهاتها ومشاربها السياسية والإيديولوجية.
    إن صون الكرامة والدفاع عن الحقوق وصناعة المستقبل لا يمكن لها التحقق دون فهم كيفية مواجهة التحديات والمتطلبات الراهنة. وفي اعتقادي أن هذا يتحقق في الأساس بوحدتنا، التي هي مصدر قوتنا، وعبر تنسيق الجهود والتعاون الجدي مع كل المناضلين والتقدميين والشرفاء في العالم.
    وفي النهاية، إنني على قناعة عميقة، بأن السياسة الصهيونية الأمريكية، لن تنجح في تزوير حقائق الجغرافيا والتاريخ العربي... فالفلسطيني والذي مضى عليه ما يزيد عن القرن في مقاومة المشروع الصهيوني، ومضى عليه أربعة وخمسون عاماً يقاوم الأسرلة داخل حدود فلسطين المحتلة منذ عام 1948، لن يتراجع عن أحلامه الوطنية... وأهدافه في العودة وتقرير المصير.
    وفي هذه الذكرى المجيدة، أتوجه بالتحية العميقة للمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، مقدراً لهم معاناتهم وتضحياتهم وعذاباتهم هم وذويهم مدركاً أنهم أبطال الحرية والاستقلال.
    كما أتوجه بالتحية إلى أمهات وعائلات الشهداء والجرحى الذين نزفت جراحهم على درب الحرية والاستقلال.


    المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
    والنصر للانتفاضة والمقاومة

    د. جورج حبش
    مؤسس حركة القوميين العرب
    والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
    9/12/2002

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 3:39 pm