شبكة غزة للحوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة غزة للحوار هي شبكة حوارية مفتوحة للجميع وتخص المواضيع النضالية الخاصة بالشعب الفاسطيني واخر الأخبار والمستجدات.

كلمة الحكيم بمناسبة الذكرى 38 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 110

    كلمة الحكيم بمناسبة الذكرى 38 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    شبكة غزة
    شبكة غزة
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 07/03/2011

    كلمة الحكيم بمناسبة الذكرى 38 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Empty كلمة الحكيم بمناسبة الذكرى 38 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    مُساهمة من طرف شبكة غزة الجمعة أغسطس 17, 2012 10:48 pm



    كلمة الحكيم بمناسبة الذكرى 38 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    كلمة الحكيم بمناسبة الذكرى 38 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Phpthu19

    إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد..
    إلى جماهير أمتنا العربية المجيدة..
    الرفيقات والرفاق..
    بداية استهل هذه الكلمة بتوجيه التحية إلى أبطال المقاومة في فلسطين، ولجان العمل الوطني في الانتفاضة، أتوجه بالتحية إلى جماهيرنا في قطاع غزة والقدس وبيت لحم ورام الله وجنين ونابلس والخليل وفي كل مدن وبلدات ومخيمات الضفة الفلسطينية..
    أتوجه بالتحية إلى أولئك الذين يتصدون يومياً بأجسادهم العارية للاحتلال الصهيوني الذي يصادر الأراضي لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري..
    أتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء الطاهرة.. شهداء الحرية والاستقلال، شهداء الانتفاضة والمقاومة، تحية إلى عائلاتهم وأبنائهم وبناتهم..
    أتوجه بالتحية الطيبة إلى أخوتي ورفاقي المعتقلين والأسرى الصامدين في سجون الاحتلال "الإسرائيلية"، وسجن أريحا، وتحية جليلة إلى القائد الصابر في سجنه الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية ورفاقه، ونائبه القائد المناضل عبد الرحيم ملوح، وإلى الأخ القائد مروان البرغوتي وحسن يوسف، وتحية إلى المناضل سمير القنطار ورفاقه وكافة المعتقلين العرب في السجون الصهيونية، كما أتوجه بالتحية إلى المقاومين والمناضلين في العراق ولبنان وسوريا ومصر وفي كل الأقطار العربية.
    تأتي ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية المجيدة في ظروف صعبة، تشهدها المنطقة العربية، والقضية الفلسطينية، وكذلك جبهتنا التي لا يزال أمينها العام احمد سعدات ونائبه عبد الرحيم ملوح ورفاقهم وعدد كبير من كوادر الجبهة يقبعون في السجون، بسبب مواقفهم الثابتة التي لا تقبل المساومة على جوهر القضايا الوطنية، أقول هنا: طوبى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في استمرارها القوي، وهي تقدم مثلاً ساطعاً في صمود الرفاق المناضلين في السجون "الإسرائيلية"، والرفاق المناضلين على الأرض الفلسطينية في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وهناك في قطاع غزة ومدن الضفة والمخيمات والقرى.
    في هذه المناسبة المجيدة نقف لنقيّم مسيرة عام مضى على الانطلاقة.. عام مليء بالأحداث والتطورات السياسية في وطننا الحبيب وفي منطقتنا العربية، فعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي نسأل ماذا تحقق من إنجازات؟!
    إن الإنجاز الهام الذي تحقق، هو انسحاب الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة وتفكيك مستوطناته، وهذه كانت إحدى ثمرات المقاومة والانتفاضة على السواء، فلولا ضربات المقاومة وعملياتها لما حصل الانسحاب، لكن هذا الانتصار الوطني يبقى ناقصاً مع وجود إجراءات قمعية "إسرائيلية" حولت قطاع غزة إلى سجن كبير، وتلك هي إحدى أهداف خطة "شارون" من انسحابه، أي بقاء السيطرة الصهيونية على المعابر والجو والبحر، مما يستدعي استمرار خيار المقاومة باعتباره الطريق الكفيلة في تحقيق الحرية والاستقلال.
    فالاستراتيجية "الإسرائيلية" باتت معروفة من خلال تقطيع وتجزئة الأرض الفلسطينية إلى كانتونات ومحاولات فصل الضفة عن قطاع غزة وتحييد غزة من الصراع، وترمي هذه السياسة "الإسرائيلية" إلى ابتلاع ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وإمعانها في الاستمرار ببناء جدار الفصل العنصري وعزل القدس عاصمة الدولة الفلسطينية عن مدن الضفة عبر هذا الجدار، حتى لا يتحقق الكيان الفلسطيني الوطني المستقل، وحتى لا يكون هنالك أية مقومات لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
    إذاً هناك استراتيجية "إسرائيلية" مدعومة من الإدارة الأمريكية، بالمقابل نسأل: هل هناك ثمة استراتيجية فلسطينية نناضل على أساسها؟!
    إن أية استراتيجية فلسطينية يمكن الحديث عنها، يجب أن تشمل ثوابتنا الفلسطينية المعروفة وهي، حق العودة، عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها، والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وإخلاء وتفكيك المستوطنات في الضفة على غرار ما حدث في غزة؟!
    إن بناء جدار الفصل العنصري هو بمثابة استكمال لمخطط مصادرة الأراضي والاستيطان، هذا الجدار الذي أدانه العالم بأسره، قام من أجل تدمير بنية ومقومات أي دولة فلسطينية وليدة أو حتى ضرب المعنى الحقيقي للاستقلال والحرية المنشودة الذي رفعت الانتفاضة شعاره.
    فالعدو الصهيوني ماضياً في سياسته في التهام الأراضي والتضييق على شعبنا الفلسطيني، وعلى الرغم من وجود صراع حزبي داخلي "إسرائيلي" لكن في المحصلة هذه الأحزاب هي في جوهرها أحزاب صهيونية متفقة فيما بينها على الثوابت الصهيونية، ومن الخطأ المراهنة عليها، والاستنتاج أن هناك تغيير في التفكير السياسي "الإسرائيلي".
    أما عن الأحوال العربية، فتزداد المخاطر أكثر من أي وقت مضى، وترافق ذلك مع وجود الاستراتيجية الأمريكية العاملة على ترتيب أوضاع المنطقة العربية، من أجل الهيمنة والسيطرة عليها وعلى مقدراتها، وهذه الاستراتيجية تسير متقدمة وبسرعة مع الوقت، خصوصاً بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، إذ نلحظ استكمال حلقات هذه الاستراتيجية من خلال التأثيرات الأمريكية على لبنان ومحاولات فرض وصاية دولية عليه وما يترتب على ذلك من مطالب أمريكية ودولية في تنفيذ الشق الثاني المتعلق بقرار 1559 واستهداف "المقاومة الإسلامية" في لبنان، وما يدور من حديث عن نزع سلاح المخيمات ومحاولات أمريكية صهيونية لشطب القضية الفلسطينية وحجب تنفس الهواء عنها من الرئة العربية، وفي الجانب الآخر من الاستراتيجية الأمريكية هو ممارسة المزيد من الضغوط على سوريا واستهداف مواقفها القومية وفرض عقوبات اقتصادية عليها، ذلك لما تمثله سوريا من ثوابت قومية في المنطقة، وهذه التطورات تسير جنباً إلى جنب مع وجود انهيار عربي رسمي، ووجود هرولة عربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولكن بالمقابل هناك ممانعة شعبية عربية، ورغم كل هذه الاستهدافات، هل سينجح مخطط الإدارة الأمريكية، وإستراتجيتها في المنطقة العربية؟!
    إن بوادر الإجابة على ذلك هي في مستقبل المقاومة في العراق وفي فلسطين ولبنان وسوريا وبداية التحرك الجماهيري في مصر وكافة الأقطار العربية، فالمقاومة العراقية أعطت أملاً، وأحدثت وتحدث إنجازات عظيمة على الأرض وستفرض أجندة الانسحاب الأمريكي القادم الذي سيكون بمثابة هزيمة لأميركا بعد فيتنام؟
    انظروا إلى تأثير هذه المقاومة العراقية ضد قوات الغزو الأمريكي وما تحدثه، انظروا إلى الرأي العام الأمريكي والعالمي، وإلى أصوات قوية تعارض خطة الإدارة الأمريكية في حربها واحتلالها للعراق.
    أما "المقاومة الإسلامية" في لبنان بقيادة "حزب الله"، فهي في جهوزيتها الدائمة للرد على ما يحاك ضدها، قادرة على تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية (مزارع شبعا).
    وفي فلسطين شعبنا ما يزال متمسكاً في مقاومته الباسلة حتى نيل الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس. فالاستراتيجية الأمريكية الصهيونية منذ سنوات تعمل على استهداف وشطب المقاومة الفلسطينية في فلسطين.
    أما سوريا مازالت متمسكة في خيارها مقاومة أي ضغوط أمريكية أو أية عقوبات تفرض عليها، من أجل ثوابتها القومية وتحرير الجولان من الاحتلال الصهيوني.
    أمام هذه الشواهد والحقائق نكون أمام جولة ثانية من الصراع مع المخطط الأمريكي الصهيوني.
    وبمناسبة ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية نؤكد على ما يلي:
    أولاً: التأكيد على خيار المقاومة في مواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني على الأرض، أي شرعية المقاومة بوجود استراتيجية واضحة لها.
    ثانياً: العمل من أجل ترسيخ مفهوم الحرية والاستقلال وحماية منجزات الانتفاضة والمقاومة من خلال تفعيل مؤسسات (م. ت. ف.) وتأكيد مبدأ الحوار الديمقراطي وتشكيل قيادة وطنية موحدة وجماعية، والعمل من أجل تحقيق انتخابات تشريعية حرة ونزيهة تقوم على الديمقراطية وبرنامج الإصلاح ومحاربة الفساد والبناء الداخلي.
    ثالثاً: التأكيد على تفعيل العمل الوطني والجماهيري من أجل عودة الطابع الشعبي للانتفاضة، ومقاومة جدار الفصل العنصري الذي يصادر المزيد من الأراضي في الضفة الفلسطينية والقدس.
    رابعاً: أن تبذل الجهود لجعل قضية الجدار من قضايا النضال العالمي ومن أجل إزالته، خصوصاً أننا نستند إلى ميثاق وقرار محكمة لاهاي الدولية الذي يأمر بإزالته وعدم شرعيته وتحشيد الرأي العام العالمي وقوى مناهضة العولمة وقوى التضامن العالمي من أجل النضال الفلسطيني ومقاومة جدار الفصل العنصري وكل أشكال الأبارتيد والعزل العنصري.
    خامساً: العمل على نصرة شعبنا في المناطق المحتلة عام 1948 في ما يواجهونه من عنصرية صهيونية، والوقوف إلى جانب نضالهم العادل، وتثمير وقفتهم الشجاعة إلى جانب شعبهم وأخوتهم في الضفة والقطاع، مما يعطي ذلك إشعاراً بأن شعبنا الفلسطيني بكل أماكن تواجده ملتحماً في نضاله وأن شعبنا الفلسطيني غير قابل للقسمة.
    سادساً: على الصعيد العربي وفي مرحله الشدائد هذه على المنطقة، بات من الضروري الوقوف أمام أزمة حركة التحرر العربية ووضع حلول لمعضلاتها، من خلال تجديد خطابها القومي العربي، وتحديد أهدافها المعاصرة والتفكير في عمل جبهوي قومي عربي إسلامي مقاوم، ذلك بالتنسيق مع التيار الإسلامي التنويري ومن شأن ذلك أن يبلور جبهة مقاومة لكل مخططات الهيمنة الأمريكية الصهيونية في المنطقة، و التنسيق مع القوى والأحزاب العربية المناصرة والمتضامنة التي هبّت لنصرة شعبنا وانتفاضته في فلسطين، ووضع هذه القوى أمام مسؤولياتها التاريخية، ووضع آلية عمل لمحاربة التطبيع وكي تخوض هذه القوى معركتها من أجل الديمقراطية والأهداف القومية العربية.
    في ذكرى الانطلاقة أتوجه بالتحية إلى المنارات الوطنية في البلدان العربية وإلى القوى المحبة للسلام في العالم، المتضامنة مع نضال الشعب الفلسطيني خصوصاً في أمريكا اللاتينية وقوى التضامن العالمي في أوروبا وأمريكا....
    أتوجه بالتحية إلى أهلنا الصامدين في المناطق المحتلة عام 1948 والشتات وإلى أهلنا في الجولان المحتل..
    أتوجه بالتحية إلى أبطال المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق...
    وتحية إلى كل الأسرى والمعتقلين في السجون "الإسرائيلية" وفي سجن أريحا والمناضلين العراقيين المعتقلين في سجن أبو غريب وكل السجون العراقية الأمريكية.
    المجد والخلود إلى شهدائنا الأبرار... النصر للمقاومة
    10/12/2005


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:41 am