الرئيسية
اعداد وتقديم: شبكة غزة للحوار
أولا: حركة السلام الآن الصهيونية
نشأة الحركة
تعد حركة "السلام الآن" من أبرز حركات السلام في الكيان الصهيوني، وهذه الحركة ظهرت في أعقاب زلزالين هزا الكيان الصهيوني وهما:
• وصول تكتل الليكود اليميني المتطرف لسدة الحكم في الكيان الصهيوني برئاسة مناحيم بيجين في ظل انتخابات برلمانية سنة 1977 وهذا للمرة الأولى في تاريخ الكيان الصهيوني
• زيارة الرئيس السادات للكيان الصهيوني وعرضه لمبادرة السلام في الكنيست الصهيوني في 19 نوفمبر عام 1977 .
ونتيجة لوجود حكومة يمينية رافضة للسلام مع العرب، كان رد الفعل داخل الكيان الصهيوني هو قيام مجموعة من الضباط والجنود الاحتياط بتوجيه رسالة إلى رئيس الوزراء يحثونه فيها على السلام وأن الأمن الحقيقي يكمن في السلام وأن هذا أفضل من السيطرة على أرض الكيان الصهيوني الكاملة .
فكر الحركة
حركة "السلام الآن" كمثل حركات السلام الصهيونية تعتمد في أساسها على مبادئ الصهيونية الثقافية لأحاد هاعم والتي تنادي ب:
• إقامة مركز ثقافي لليهود في أرض الكيان الصهيوني على أساس أن الارتباط بين اليهود والأرض هو ارتباط ديني .
• الصهيونية أدت مهمتها بقيام الدولة وأن ارتباط شعب الكيان الصهيوني ببقية أرضه هو ارتباط روحي.
• أراضي 67 يجب إعادتها خاصة أن عدد السكان العرب في الضفة وغزة سيحدث خلل ديموغرافي لدولتهم اليهودية التي يجب أن تكون ذات قومية واحدة وليست قوميتين .
• يعارضون بناء المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة عام 67 .
العمل التنظيمي و البرنامج السياسي
الحركة ليس لها أي نشاط حزبي و لا برنامج سياسي فهي تعتمد على الجماهير وتنظم المسيرات والمظاهرات إما للمطالبة بتحقيق السلام أو للاعتراض على بناء المستوطنات الجديدة وذلك كوسيلة ضغط على الحكومات الصهيونية.
رؤية الحركة لشكل التسوية مع الفلسطينيين
في البداية كانت الحركة تفتقر إلى رؤية محددة لشكل التسوية السلمية فأيدت مشروع بيجين للحكم الذاتي للفلسطينيين إلا أنها سرعان ما رفضته بعد أن اتضح أن خطته لا تعني سوى منح الحكم الذاتي للمحليات، وكانت لا تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية لأن المنظمة لم تكن معترفة هي الأخرى بالكيان الصهيوني ولكن عندما اعترفت المنظمة بالكيان الصهيوني عام 1988 غيّرت الحركة موقفها، وبعد انتهاء حرب الخليج الثانية قامت بحملة واسعة في الكيان الصهيوني لحث الشعب على السعي لتحقيق السلام مع العرب والفلسطينيين وهذا بالتزامن مع طرح أمريكا لمبادئ سلام جديدة في المنطقة كان من نتائجها مؤتمر مدريد للسلام.
و تتلخص رؤية الحركة في:
• قيام دولة فلسطينية على الضفة الغربية وغزة مع الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني بأن تكون دولة منزوعة السلاح .
• عودة اللاجئين تكون لدولتهم المستقبلية أو بالحصول على التعويض .
• القدس هي عاصمة الكيان الصهيوني وإن كانت هناك بعض الأصوات التي أعربت عن استعدادها لاتخاذها عاصمة مشتركة للدولتين.
ثانياً: بتسيلم مركز المعلومات الصهيوني لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة
تعريف
بتسيلم هي منظمة مستقلة ، تموّل نشاطاتها عن طريق صناديق التبرعات في أوروبا وأمريكا، التي تدعم فعاليات حقوق الإنسان في أرجاء العالم، وكذلك عن طريق تبرعات من قبل أفراد مختلفين في البلاد وفي العالم.
نشأة وأهداف بتسيلم
تأسس عام 1989 على يد مجموعة من المفكرين، القانونيين، الصحفيين وأعضاء الكنيست. الأهداف الأساسية لمركز بتسيلم هي:
• النضال ضد انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من خلال توثيقها ونشرها للجمهور ووضعها أمام صانعي القرار.
• محاربة ظاهرة التجاهل والإنكار القائمة في المجتمع الصهيوني .
• المساهمة في خلق ثقافة حقوق الإنسان في الكيان الصهيوني.
• يكرس بتسيلم جل اهتمامه لتغيير سياسة حكومة الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، مواجهتها بواجبها في الحفاظ على حقوق الإنسان لجميع السكان، والالتزام الصارم بتعاليم القانون الدولي.
نشاطات بتسيلم
نشر مركز بتسيلم حتى الآن عشرات التقارير التي تغطي معظم مجالات انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. فمثلا قام بتسيلم بنشر تقارير حول:
• عمليات التعذيب
• سياسة إطلاق الرصاص بأيدي القوات الصهيونية،
• فرض القيود على حرية التنقل،
• مصادرة الأراضي والتمييز في مجال التخطيط والبناء في شرقي القدس،
• الاعتقالات الإدارية وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون وغيرها...
يقوم مركز بتسيلم بتزويد أعضاء الكنيست بشكل متواصل بالمعلومات حول انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ويطلعهم على أعمال الظلم التي تقترفها السلطات الصهيونية.
