شبكة غزة للحوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة غزة للحوار هي شبكة حوارية مفتوحة للجميع وتخص المواضيع النضالية الخاصة بالشعب الفاسطيني واخر الأخبار والمستجدات.

 الرئيس في ذكرى إحراق الأقصى: المقدسات خط أحمر لن نسمح بتجاوزه 110

    الرئيس في ذكرى إحراق الأقصى: المقدسات خط أحمر لن نسمح بتجاوزه

    شبكة غزة
    شبكة غزة
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 07/03/2011

     الرئيس في ذكرى إحراق الأقصى: المقدسات خط أحمر لن نسمح بتجاوزه Empty الرئيس في ذكرى إحراق الأقصى: المقدسات خط أحمر لن نسمح بتجاوزه

    مُساهمة من طرف شبكة غزة الثلاثاء أغسطس 21, 2012 12:20 pm



    الرئيس في ذكرى إحراق الأقصى: المقدسات خط أحمر لن نسمح بتجاوزه

    رام الله / شبكة غزة للحوار / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن عروبة القدس وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه، فقد كانت ولم تزل وستظل أبداً مفتاح السلام والأمن الاستقرار في المنطقة بأسرها.

    وقال الرئيس ابو مازن في بيان صدر عن الرئاسة اليوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى 43 لإحراق المسجد الأقصى، 'إن الحريق الذي شب بالمسجد المبارك على يد مجرم متعصب تحت سمع وبصر سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل أكثر من أربعة عقود، لم يكن سوى فاتحة لسلسة لم تنقطع منذ ذلك اليوم المشؤوم وحتى هذا اليوم، ترمي في نهاية المطاف إلى تحقيق المآرب السوداء بتدمير المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم، والسطو على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتخريب مؤسساتها؛ بهدف تفريغها واقتلاع أهلها وتأبيد احتلالها وتهويدها.

    وأشار البيان إلى أن جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس ومسجدها الأقصى المبارك من حفريات وأنفاق وتطويقه بالمباني والمؤسسات الاستيطانية لن تلغي واقع أن المدينة وأقصاها وقبة صخرتها وكنائسها هي عربية إسلامية ومسيحية، وستبقى كذلك أبد الدهر، ولن تنشأ حقاً يبنى على أوهام وأساطير، ولن يكتب لها النجاح بفضل صمود شعبنا في مدينته وتمسكه بمقدساته، مهما غلت التضحيات، وتعاظمت إجراءات الاقتلاع الاسرائيلية.

    وشدد البيان على أن مدينة القدس وبخاصة مسجدها الأقصى المبارك، تتعرض اليوم إلى هجمة غير مسبوقة رسمية، تتولاها الحكومة الاسرائيلية، وبلديتها بالاستيلاء على المزيد من الأراضي، وسن القوانين الجائرة بحق مؤسسات شعبنا، لتسهيل عمليات السطو والاستيلاء والسلب، وأخرى تتولاها الجمعيات الاستيطانية والجماعات المتطرفة التي ترتكب شتى الانتهاكات من تدنيس للحرم القدسي وتمويل الحفريات، وإقامة المباني والسطو على ممتلكات أهلنا، وإحكام الطوق حول عنق القدس ومقدساتنا فيها.

    وحذر البيان من جسامة الأخطار المحدقة بمدينة القدس: مقدسات ومؤسسات وممتلكات ومواطنين، الأمر الذي يفرض على شعبنا أولا وعلى شعوب امتنا العربية والإسلامية ثانياً وكل القوى المحبة للسلام في العالم، المسارعة لإنقاذ المدينة ومقدساتها، وفق الخطة التي قدمها الرئيس عباس للقمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مدينة مكة المكرمة الاسبةع الماضي، من أجل توفير عوامل الصمود، وتعزيز عناصر المقاومة لما يحاك ضد المدينة المقدسة لعزلها وسلخها عن محيطها الفلسطيني وتأبيد احتلالها الغاشم .

    وختم البيان: إن القدس والمسجد الأقصى، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية ستبقى في موقع القلب بالنسبة لشعبنا، وشعوب امتنا العربية والإسلامية، وتنهض مئات الألوف من أبناء شعبنا الذين أموا المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك شاهداً على هذه الحقيقة الدينية والتاريخية، غير القابلة للمراجعة أو التغيير، والتي لم ولن ينال منها الحريق الذي شب بالمسجد الأقصى قبل أكثر من أربعة عقود، وما زال متواصلاً حتى الآن. فلا سلام ولا أمن ولا استقرار دون جلاء الاحتلال ومستوطناته ومستوطنيه عن مدينتنا المقدسة، وعاصمة دولتنا الأبدية الراسخة في وجداننا رسوخ الجبال، عنوان وجودنا، وجوهر هويتنا الوطنية العصية على الاقتلاع والتبديد.

    هذا وقد صادف اليوم الثلاثاء، الذكرى الثالثة والأربعون على إحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين، على يد متطرف صهيوني أسترالي الجنسية يدعى "دينيس مايكل روهان" جاء فلسطين باسم السياحة.

    وكانت جريمة إحراق الاقصى المبارك فجرت في حينها ثورة غاضبة في أرجاء العالم الإسلامي، ففي اليوم التالي للحريق أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للأقصى المبارك، وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجا على هذا الحريق المدبر، والذي كان من تداعياته عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.

    كما أثارت ردود فعل عالمية ودولية نددت به، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قراره رقم (271)، والذي أدان الاحتلال لتدنيسه المسجد، ودعا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها المساس بوضعية المدينة المقدسة.

    وعبر القرار عن "حزن المجلس للضرر الفادح الذي ألحقه الحريق بالمسجد في ظل الاحتلال الإسرائيلي، الذي دعاه إلى التقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري، والامتناع عن إعاقة عمل المجلس الإسلامي في المدينة المعني بصيانة وإصلاح وترميم الأماكن المقدسة الإسلامية".

    وأتت نيران الحريق الضخم الذي شب في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة.


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 2:53 am