لماذا اغتيل الدكتور فتحي الشقاقي ..
بعد تنفيذ عملية بيت ليد الشهيرة على أيدي استشهادي حركة الجهاد الإسلامي أصدر رابين رئيس وزراء العدو الصهيوني أوامره لاغتيال الدكتور فتحي الشقاقي .
وقد أوردت مجلة البيادر السياسي، في عددها الصادر في 4 نوفمبر 1995م ، عدة أسباب لاغتيال الدكتور فتحي الشقاقي منها :
(1) يعتبر الدكتور فتحي الشقاقي زعيماً ومفكراً إسلامياً منفتحاً، وله شعبية كبيرة.
(2) الشقاقي له علاقات قوية مع التيارات الإسلامية الأصولية المتشددة في مناطق عديدة من العالم.
(3) حركة الجهاد في فلسطين قامت بسلسلة من العمليات التي هزت القيادة الإسرائيلية، ومن أهمها عملية بيت ليد الاستشهادية وعملية كفار داروم أيضاً.. وهذه العمليات استهدفت عسكريين إسرائيليين، وأعطت زخماً وقوة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
(4) ترفض حركة الجهاد الإسلامي الاعتراف بإسرائيل، وفي رسم الحدود التي ترغبها، وترفض إجراء أي نقاش سياسي حول هذا الموقف الثابت للحركة.
(5) ترفض الحركة رفضاً كبيراً المشاركة في السلطة أو قبول اتفاق أوسلو "أ"و "ب" أو القبول بأي حل وسط، وليس على علاقة جيدة مع السلطة سيما وأن الشقاقي لم يجتمع مع السيد ياسر عرفات.
(6) حركة الجهاد الإسلامي تعتبر الأصولية المهمة على الساحة الفلسطينية ولها شعبيتها، وهذا ما أثبتته بعض الاستطلاعات، وردود الفعل المختلفة ضد الإجراءات التي كانت تتخذ ضد الحركة بين الفينة والأخرى.
(7) ليس هناك أي حوار بين السلطة والجهاد الإسلامي ورفض كامل من الجهاد لفكرة الانتخابات أو المشاركة فيها.
( دعمها لأي نشاط معاد لاتفاق أوسلو، واستعداد الحركة دوماً لإنجاح أي عمل ضد أوسلو.
(9) الشقاقي لعب دوراً فعالاً في قضية التعاون بين الفصائل الفلسطينية الأخرى المعارضة، وله علاقات جيدة مع كل إنسان يناهض إسرائيل.
(10) عبر اغتيال الشقاقي يمكن خلق بلبلة خلافات داخل الحركة، لأن هناك من يراهن على انقسام داخل حركة الجهاد الإسلامي.
وأضافت أن الشقاقي اغتيل لأن موقفه صلب ولأنه لا يقبل بالمساومة والحلول الوسط وجاد في كل ما يقوله، ويعد به، ولأنه صخرة كبيرة على طريق تمرير المخططات الإسرائيلية، ومخططات أخرى معادية للشعب الفلسطيني.