رسالة من رفاق الجبهة الشعبية فرع السجون
رسالة من رفاق الجبهة الشعبية فرع السجون بمناسبة ذكرى استشهاد الرفيق القائد القومي الكبير أبو علي مصطفى
في الذكرى الحادية عشرة لرحيل من جسّد ومَثل ومارس كل القيّم والمفاهيم الثورية بحياته.. ومَثل القائد الثوري بصفاته.. ومن قدم باستشهاده لنا دروسًا وعِبر من أجل إعطاء قوة المثال فقال كلمته الأخيرة كيف يجب أن يكون القائد وكيف يجب أن يحسم خياراته..
في حياته قدم للحزب والثورة وأضاف وأحدث الفرق، أثر وتأثر.. غير وتغير.. رآكم انسجم مع ما حمله من فكر ثوري تغيُري.. وجه ممارساته فكان مثالاً ونموذجًا مقاوماً ومناضلاً يؤمن بالنهج الثوري منفتحًا وواعيًا.. واعيًا لأن تسود ثقافة النقد العلمية..وحاثًا على ثقافة السؤال وإحكام العقل ومتمسك بمبدأ الحياة والفعل الجماعي.. انتمى لفلسطين أرضًا وشعبًا وهوية بعمقها القومي العربي.. وكان صاحب قضية وطنية وقومية وإنسان الأفق.. ومن رفع الراية في كل الأزمنة ولم تؤثر به تقلبات وتغيرات الزمن.. لم تؤثر به الانقسامات والانحرافات.. لم يساوم على المبدأ.. ولم تتسلل الهزيمة إلى نفسه فهو المقاوم لا المساوم.
في الذكرى الحادية عشرة لا نود أن نعيد ما قلناه وقاله غيرنا خلال هذه السنوات بقدر ما نريد أن نقول ما يجب أن نكون عليه.. ما دعا له قائدنا ورفيقنا فهو من رفع صوت وقاد الفعل من أجل تسليط بُنية الحزب.. من أجل الانغماس في الحالة المقاومة.. من رفع الصوت ودعانا إلى أن لا نخف من هذا العدو.. من دعا إلى تمثل القيم الثورية إلى اقتران القول بالعمل.. أن نكون بين الناس من أجلهم وأجلنا.. أن نمارس الصدق ونحافظ على قيمة الأمانة.. أن لا نحبط من الظروف المجافية وأن لا يدرك اليأس نفوسنا.. أن نبقى ماضون على ذات الدرب فوصايا الشهداء كما دربهم متشابهة.. فهذا لسان حال الحكيم وأبا ماهر اليماني وغسان كنفاني والقائمة تطول.
في الذكرى الحادية عشرة نقول بأنّ هناك رجال خُلقوا للظروف وجسّدوا تجارب.. وشكلت تجاربهم بدراستها مراحل يتقدمهم أبو علي بتجربة تستحق الدراسة والتسجيل والوقوف أمامها بما مثلت وشكلت.
نجدد العهد والقسم.. سنبقى على ذات الدرب حافظون للوصايا.
وأننا حتمًا لمنتصرون
رفاقكم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
فرع السجون
27-8-2012