الرئيسية
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
ردّاً على تصريحات عباس للقناة الإسرائيلية الثانية
فوجئ الشعب الفلسطيني بظهور محمود عباس على القناة الإسرائيلية الثانية ظهوراً متزامناً مع الذكرى الخامسة والتسعين لوعد بلفور المشئوم ليصرح بكل وضوح وجلاء أنه لا يحق له العودة إلى صفد، وأن فلسطين في اعتقاده هي أراضي الضفة والقدس الشرقية وغزة وأن ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية هو إسرائيل، وأن هذا هو الوضع الآن وإلى الأبد. وتعهد عباس في المقابلة بمنع أي انتفاضة ثالثة طالما بقى في السلطة.
وتعقيباً عل ذلك حمّل الإسرائيليون عباس المسئولية عن وقف المفاوضات، وسخر المجرم ليبرمان منها قائلاً بأن عباس لا يمن علينا بإنكار حق العودة ولكننا نحن الذين نمن عليه بأن أبقيناه رئيساً للسلطة طيلة هذه المدة.
وأمام هذه التصريحات الخطيرة الصادرة عن محمود عباس والتي تمس الشعب الفلسطيني وحقه في العودة ومقاومته فإننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نؤكد على ما يلي:
أولاً: من يتنازل عن حق العودة لا بدّ أن يتنازل عن حق تمثيل الشعب الفلسطيني أو قيادته، وإن لم يفعل فإن الشعب الفلسطيني غير ملزم بالاعتراف به ممثلاً عنه إلاّ بعد أن يتراجع عن هذه التصريحات ويعتذر للشعب وللمقاومة.
ثانياً: إن المصالحة الوطنية ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني وكل الأدبيات الصادرة عن الفصائل والقوى الشعبية أكدت على حق العودة وأكدت على حق المقاومة وعليه فإن عباس بتصريحاته خرج عن الإجماع الوطني ولا يمثل في تصريحاته إلا نفسه لأن الحقوق هي حقوق فردية وجماعية لا يسقطها رأي شخص مهما بلغ من المكانة في فصيله أو جماعته.
ثالثاً: إن عباس بتحديه لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل المتضامنين مع حقوق الشعب قد عزل نفسه وكشف مبادئه، وهذا يتطلب أن ترفع عنه الفصائل وفي مقدمتها حركة فتح عنه الغطاء الذي لا يستحقه.
رابعاً: إن التصريحات الصادرة عن ممثل عباس نمر حماد والتي يسطح ويبسط فيها الأمر هي تصريحات عمياء تعكس مدى رؤية حماد وغيره من الأتباع الذين لا يرون إلا ما يرى رب نعمتهم ونديم سكرتهم.
خامساً: نتقدم إلى كل القوى والفصائل والفعاليات الشعبية التي استنكرت هذه التصريحات بالتحية، ونثمن عالياً مواقفهم المبنيه على الثوابت وندعو كل القوى الصامتة من أثر الصدمة أن تكشف الغطاء عن هذه الجريمة السياسية والوعد المشئوم الذي يضاف إلى وعد بلفور في ذكراه.
سادساً: إننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نؤكد على الخطوط الواضحة لمفهوم المصالحة الوطنية التي يجب أن تتوفر في الطرف الذي نحاوره ونعترف بشراكته:
أ. فلسطين من بحرها إلى نهرها ملك للشعب الفلسطيني أينما وجد.
ب. حق العودة حق فردي وجماعي حق مقدس لا يجوز التنازل عنه، ومن يتنازل عنه خارج عن الصف الوطني وخائن يستحق أقصى العقوبات حسب القانون الفلسطيني.
ج. حق المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة حق مقدس كفلته كل الشرائع الأرضية والسماوية لا يجوز التنازل عنه مهما تعثرت الظروف لممارستها على الأرض.
د. إن دولة على حدود 1967 لا يمكن أن تكون ثمناً للاعتراف بالكيان الغاصب على أي شبر من فلسطين أو تطبيع العلاقات معه أو التنازل عن أي حق من الحقوق الثابتة والمشروعة وعلى رأسها تحرير الأرض وتقرير المصير.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
السبت 18/ ذو الحجة/ 1433هـ
الموافق 3/ نوفمبر/ 2012م
