شبكة غزة للحوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة غزة للحوار هي شبكة حوارية مفتوحة للجميع وتخص المواضيع النضالية الخاصة بالشعب الفاسطيني واخر الأخبار والمستجدات.

فصل من كتاب صيد الخاطر 110

    فصل من كتاب صيد الخاطر

    شبكة غزة
    شبكة غزة
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 07/03/2011

    فصل من كتاب صيد الخاطر Empty فصل من كتاب صيد الخاطر

    مُساهمة من طرف شبكة غزة الأربعاء نوفمبر 07, 2012 5:14 pm



    فصل: الرياء يضيع العمل
    عجبت لمن يتصنع للناس بالزهد، يرجو بذلك قربه من قلوبهم، وينسى أن قلوبهم بيد من يعمل له؛ فإن رضي عمله، ورآه خالصًا، لفت القلوب إليه، وإن لم يره خالصًا، أعرض بها عنه.
    ومتى نظر العامل إلى التفات القلوب إليه؛ فقد زاحم الشرك1؛ لأنه ينبغي أن يقنع بنظر من يعمل له.
    ومن ضرورة الإخلاص [ألا يقصد] التفات القلوب إليه، فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته لذلك.
    وليعلم الإنسان أن أعماله كلها يعلمها الخلق جملة، وإن لم يطلعوا عليها، فالقلوب تشهد للصالح بالصلاح، وإن لم يشاهد منه ذلك.
    فأما من يقصد رؤية الخلق بعمله؛ فقد مضى العمل ضائعًا؛ لأنه غير مقبول عند الخالق، ولا عند الخلق؛ لأن قلوبهم قد التفتت عنه، فقد ضاع العلم، وذهب العمر!
    ولقد أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
    حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لهيعة ، قال: حدثنا دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: "لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء، ليس لها باب ولا كوة؛ لخرج عمله للناس، كائنًا ما كان" .
    فليتق الله العبد، ويقصد من ينفعه قصده، ولا يتشاغل بمدح من عن قليلٍ يَبلى هو وهم.


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 2:33 pm