شبكة غزة للحوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة غزة للحوار هي شبكة حوارية مفتوحة للجميع وتخص المواضيع النضالية الخاصة بالشعب الفاسطيني واخر الأخبار والمستجدات.

في رحاب آية.. 110

    في رحاب آية..

    layla yousef
    layla yousef
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 08/05/2014

    في رحاب آية.. Empty في رحاب آية..

    مُساهمة من طرف layla yousef الخميس مايو 08, 2014 3:16 am

    في رحاب آية..



    في رحاب آية.. 13990246662

    قال تعالى :
    (قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) سورة الشعراء

    ​ تناولت الآية الكريمة سحرة فرعون الذين أسلموا وأذعنوا للحق بمجرد ما تجلى أمامهم ، هم سحروا فقط أعين الناس بسحرهم ، أما الامر بالنسبة لهم ، لم يكن يعدو تخييلا ، والسحرة ذاك مجالهم وقد خبروه ، أما عصا موسى عليه السلام تتحرك حقيقة ، وقد آتت على كل سحرهم ، تحولت العصا لحية تسعى وقد رأوها بأم أعينهم ، هو الحق الذي أزال الغشاوة عن الاعين ، وأزاح الحجب عن القلوب ، فأضحت نقية صافية وأقبلت على الحق طواعية..

    كل نبي مرسل جاء بمعجزة تفند ما راج في القوم ، وقد كان السحر متفشيا فكانت المعجزة من صنو ما شاع في الواقع ، وكان السحر ذراع فرعون ، يعول عليه في استعباد الخلق ، وماكان من فرعون إلا أن سارع باتهمهم بالتآمر عليه وعلى عرشه ، ديدن المستبدين عبر العصور ، بلا حجة أو دليل ، التهم جاهزة ، وضعيف الحجة والبرهان هو من يلتجئ لهكذا أسلوب ، حتى يموه على العامة ويشوش تفكيرهم ، وحتى يغطي على هزيمته النكراء أمام الملأ ..

    بعد التهمة جاء الوعيد والتهديد لثنيهم عن الحق الذي لامس قلوبهم ، لم يكترثوا لتهديده ، فقد أضاء نور الايمان القلوب ، وصقل صدأها ، لم يعودوا يبالوا بأي مصير ينتظرهم ، نورالحق أمدهم بقوة تفوق قوة فرعون وبطشه ، بدى فرعون أمامهم عاجزا أن يكسر أو ينال من عزيمتهم ، الحق قوي فهو يستمد قوته من الحق جل وعلا ، أما الباطل فضعيف زاهق ، لأنه منفصل عن الحق ، والحق الذي آمنوا به يستحق التضحية وبذل كل غال ونفيس من أجله ولو بذلوا أرواحهم في سبيله ..

    كانت نكسة لفرعون وهو من جمعهم لينكل بموسى عليه السلام أمام الملأ ، تحولوا في لحظة من جنود لفرعون يعملون تحت خدمته لجنود للحق يدافعون عنه ويستميتون عليه ، حق لامس حنايا القلوب ، وبلغت حلاوته عرش الافئدة ، فأنساهم ما سيلاقونه من ظلم من الطاغية ، عندما يبلغ نور الايمان شغاف القلب وتحس بمعية الله معك ، تزداد قوة وصلابة ، وعندها ترنو الارواح لما أعده الله لعباده الصالحين من نعيم مقيم ..

    إيمانهم في لحظة فتح الله فيها قلوبهم للحق ، تظهر أن فرعون هو من كان يجبرهم على هذا الضلال ، وبمجرد ما تجلت آيات الحق آمنوا ، فقد كانت أرواجهم تحمل الخير بين جوانحها تنتظر فقط ساعة الانعتاق والانطلاق من الضيق لرحابة الحق ، في المقابل بنو إسرئيل استعذبوا عقود العبودية وركنوا لها ، حتى حين جاء موسى عليه السلام ليحررهم من قيود العبودية وينقذهم ، عاندوا وجابهوا نعم الله بالجحود والنكران ، فقد كانت أنفسهم مريضة ، والعناد متأصل فيها ، وطبع الله على قلوبهم ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 3:12 pm