شبكة غزة للحوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة غزة للحوار هي شبكة حوارية مفتوحة للجميع وتخص المواضيع النضالية الخاصة بالشعب الفاسطيني واخر الأخبار والمستجدات.

غلاء المهور أحلامٌ "تتبدد" وعنوسةٌ تطرق معدّل "الخطر". بقلم الكاتب والاعلامي : يوسف ابوبكر 110

    غلاء المهور أحلامٌ "تتبدد" وعنوسةٌ تطرق معدّل "الخطر". بقلم الكاتب والاعلامي : يوسف ابوبكر

    شبكة غزة
    شبكة غزة
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 391
    تاريخ التسجيل : 07/03/2011

    غلاء المهور أحلامٌ "تتبدد" وعنوسةٌ تطرق معدّل "الخطر". بقلم الكاتب والاعلامي : يوسف ابوبكر Empty غلاء المهور أحلامٌ "تتبدد" وعنوسةٌ تطرق معدّل "الخطر". بقلم الكاتب والاعلامي : يوسف ابوبكر

    مُساهمة من طرف شبكة غزة الثلاثاء مايو 20, 2014 10:37 pm

    غلاء المهور أحلامٌ "تتبدد" وعنوسةٌ تطرق معدّل "الخطر"....

     بقلم الكاتب والاعلامي : يوسف ابوبكر

    الزواج هو سنة من سنن الله تعالي , وهو علاقة تحفظ النسل البشري  وقد جعل الله لهذا الزواج نظام كامل حقق به السعادة لكلا الزوجين وحفظ لهما حقوقهما وبين واجبات كل منهما .

    ولقد تفردت شريعة الإسلام على غيرها ، بأنَّها كرمت المرأة،وأثبتت لها حقَّها بعد أن كانت في الجاهلية تُباع وتُشترى، ولهذا أوجب الإسلامُ على من يتقدَّم للزواج ان يدفع لها المهر، وهو عبارة عن نوْع من التقدير والاحترام، وليس ثمنًا أو قِيمةً لها , , لكن هذا المهر وتبعاته المبتدَعة صارتْ مدعاةً للتفاخر والرِّياء والسُّمعة عند الكثيرين.

    وبلَغ المهر في بعض البقاع حدًّا خياليًّا حتي يصِل الجشع ببعض الأولياء أن يطلُب مهرًا باهظًا من شابٍّ اختاره ليحصِّنَ به ابنته , ولقدِ ازدادتْ مشكلة غلاء المهور، حتى صار الزواج عندَ بعض الناس من الأمور الشاقَّة والمستحيلة ,فقط بلغ الطمع عند بعض الناس لعرَض المرأة المسلمة سلعةً للبيع والمزايدة وهي أكرمُ مِن ذلك كله .

    أخواني واخواتي بالله لقد حثَّ الإسلامُ على تسهيلِ الزواج وتيسير أموره، ونهَى عن المغالاة في المهور، والمبالَغة في تكاليفه، فهذا خيرُ البشَر محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - يزوِّج ابنته فاطمة - رضي الله عنها - بعَليِّ بن أبي طالب بما يساوي أربعةَ دراهم، والإسلام اعتبر أنَّ المرأةَ كلما كان مهرُها قليلاً كان خيرُها كثيرًا؛ قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (إنَّ أعْظمَ النِّكاح بركةً أيسرُه مؤونة)، وقال: (إنَّ مِن يُمن المرأة تيسيرَ خِطبتها وتيسير صَداقها وتيسير رحِمها).

     فاحرِصوا على مَن ترْضَون دِينه وخلُقه، وإيَّاكم والرغبةَ في المال ، فالمال زائل ، والبقاء للدِّين وللاخلاق .

    ولعلَّ هذا الكلام أيها الأحبة  قد لا يُعجِب بعضَ اولياء الامور ، فيستخفون به، ويعترضون عليه، ظانِّين بأنَّ هذا يُقلِّل مِن قيمة بناتهم , فأقول لهؤلاء ان بناتهم ليسو بأفضل من بنات رسول الله (صلى الله علية وسلم) الذين قبلن بالقليل وهم اشرف واطهر نساء الارض .

    فاتَّقوا الله ياعباد الله ويسروا أمر الزواج، واحرِصوا على من ترضَون دِينه وخلقه واحرصوا - رحمكم الله - على ما ترضون به ربكم وتسعدون به أنفسكم.

    ومن هنا يتراود في ذهني استفسارات عدة.. فهل يتم تثمين بنات المسلمين وفقا للمهر وقيمته؟ وهل بنت فلان إذا طلبت مهراً أضعاف مهر بنت أخرى تكون أعز منها مقاماً؟ وهل أصبحت المرأة سلعة يتاجر بها، منها البضاعة الكاسدة التي يطلب من أجلها القليل، ومنها بضاعة أصلية تلبس من رأسها إلى أخمص قدميها بالذهب والحرير؟.

    وبهذا فإن الألفة و المحبة لا تُشترى بالنقود والمادة, بل هي علاقة تربط طرفين جعلت من روح المرأة والرجل جزءاً واحداً, ليعيشوا على أساس الألفة و المودة لا الذهب والفضة


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 4:43 am